مع انتهاء كل مرحلة نتعلم .. ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
الحياة بطبيعتها مليئة بالمراحل بكافة أشكالها وصورها تحوى على الكثير من العلاقات والمتعلقات بهذه المرحلة
واليوم فل نتطرق إلى علاقاتك الشخصية لمرحلة ما فجميع علاقاتك أشبه بالرمال بين يديك فإن أمسكت بها بيد مرتخية أو منبسطة إنسابت الرمال من بين يديك بكل رفق دونما شعور منك وان أمسكتها بتحكم ما بين اللين والشدة ستظل الرمال بين يديك و إن قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من بين أصابعك و قد يبقى منها شيء في يدك و لكنك ستفقد معظمها فالعلاقات كذلك
ولو نظرنا إلى ما سبق لنحلل الأمر فإن العلاقات بشتى اشكالها إن أمسكتها دون إحكام محافظا على إحترام الأخر و حريته بعيداً عن حب التملك فغالبا ما تستمر العلاقة كما هي ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائيا كذلك الأمر في الاستهانةِ بها وعدم رعايتها ستموت قريبا .
فعند فقدانهااا تصاب بمرض
هذا المرض أشبه بإصابتك بجرحِ عاطفي يبدأ جسدك في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح الجسدي فدع العملية تحدث كما هو مخططاً لها
لا تطبق على نفسك باب وتقطن في غرفة سوداء حالكة السواد تندب أمرك وتلوم نفسك وتتمنى ان الذي ذهب يعود.
ولكن ثق بنفسك وأن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك ثق أن الألم سيزول والأمور ستعود إلى سابق أوانها..
فعندما يزول الهم وتشفى من الألم ستكون أقوى و أسعد و أكثر إدراكا ووعيا لمجريات الأمور بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح
ستدرك أن :
الحب لا يعني مجرد الميل
و الصحبة لا تعني الأمان
و الكلمات ليست عقودا
و الهدايا ليست وعودا
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين
وصلابة تليق بك و ليس بحزن الأطفال
و ستعرف كيف تنشئ كل طرقك بناء على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة تماما كبناء خططك عليها
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق إذا تعرضت لها طويلا
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك بدلا من أن تنتظر من شخص أخر أن يأتي إليك بالورود
وأن تنير ظلامك بدلاً من أن تلعن الظلماء
و ستعرف أنه بإمكانك حقاً أن تتحمل مسؤولية نفسك
و أنك بحق أقوى
و أنك بحق شخص ذو قيمة
و ستعرف و تعرف فمع انتهاء كل مرحلة نتعلم ..
ونتعلم الكثير بعد ..
تقبلوا سلامي
موضوع اعحبني فأحببت ان تشاركوني قراءته